بينما يعتبر معظم صناع السيارات اليابانيين تكنولوجيا محركات الهجين أنها
مستقبل صناعة السيارات .. تسعى شركة نيسان ثالث أكبر منتج للسيارات في
اليابان إلى قطع خطوة إضافية بعدد من السيارات الكهربائية.
ومع الكشف عن سيارتها الجديدة 'لاندغلايدر' للصحافيين قبل عرضها عالميا
للمرة الأولى في معرض طوكيو لصناعة السيارات في 21 تشرين الاول/اكتوبر
قالت نيسان إن سيارتها الجديدة لن تساعد فقط على تقليص انبعاث الكربون
ولكن أيضا على الحد من الزحام في الشوارع في المستقبل.
والسيارة الصغيرة جدا والخفيفة للغاية ذات المقعدين هي سيارة كهربائية
تقول نيسان إنها تلغي الفارق بين السيارة والدراجة النارية. ومع عرضها
الذي لا يتجاوز مترا وعشرة سنتيمترات تمتلك السيارة لاندغلايدر نظام توازن
في المنحنيات الحادة.
وقال ريوسوكي هاياشي الموظف في قسم الاستراتيجية وتخطيط الإنتاج بشركة
نيسان 'لقد جعلنا جسم السيارة رقيقا لأننا نريد صنع عربة تناسب الاستخدام
في المدينة ورغم أنها ضيقة فإن السيارة جلايدر تستطيع حفظ توازنها عن طريق
الجسم المائل'.
وتسير السيارة التي لا تصدر انبعاثات ضارة بالبيئة بمحركين كهربائيين
يعملان ببطاريات ليثيوم أيون مثبتة تحت أرضيتها ويمكن شحنها دون الحاجة
إلى كابل موصل. ويمكن للسيارات التي تملك هذا النوع من تقنية نيسان للشحن
دون موصل أن تشحن بطارياتها عن طريق الوقوف فوق لوحات خاصة تولد مجالا
مغناطيسيا يملأ البطاريات.
وفي معرض طوكيو أكبر المعارض الآسيوية لصناعة السيارات تعرض نيسان في وقت لاحق من هذا الشهر سيارتها الرياضية الكهربائية 'ليف'.
وكشفت نيسان رسميا عن هذه السيارة للصحافة في آب/اغسطس الماضي وقالت إن
هذه السيارة تزيد على كونها مجرد تصور مستقبلي وإنما ستطرح هذه السيارات
للبيع عام 2010.
وكانت شركة نيسان وشريكها الفرنسي رينو الأكثر حماسا نحو تصنيع السيارة
الكهربائية عندما أعلنت عن خطط لتسويق سيارتها الصديقة للبيئة لكنها غالية
الثمن على المستوى العالمي في 2012.
وتبدأ نيسان في بيع أول سياراتها من طراز ليف في الولايات المتحدة
واليابان وأوروبا بنهاية 2010 وتضيف طرازين جديدين في وقت قريب. ومن
المتوقع أن يبدأ الإنتاج بمئتي ألف سيارة عام 2012.
وتقول نيسان إن السيارة ليف تقدم أيضا نظاما للشحن دون توصيل يمكن التحكم فيها عن بعد عن طريق هاتف آي فون النقال.
وقال كوجي ناجانو مدير تصميم المنتجات في مركز التصميم في نيسان 'يستطيع
السائقون باستخدام هواتفهم النقالة بدء وانهاء شحن السيارة ليف متى شاءوا.
كما يستطيعون تسخين السيارة قبل قيادتها باستخدام هواتفهم. لذا فهذه
السيارة حافلة بتكنولوجيا معلومات حديثة'.
وتعرض كبرى شركات صناعة السيارات ومن بينها نيسان وهوندا وتويوتا سياراتها
التجريبية وسيارات المستقبل في معرض طوكيو للسيارات والذي ينظم في العاصمة
اليابانية في 21 تشرين الاول/اكتوبر ويستمر حتى الرابع من نوفمبر تشرين
الثاني.
من جهة ثانية قالت حكومة كوريا الجنوبية يوم الخميس إنها تعتزم تعزيز
عمليات الإنتاج الضخم للمركبات الكهربائية من أجل التعامل بشكل أفضل مع
التوجهات العالمية لحماية البيئة وارتفاع أسعار الوقود.
ودعت الخطة التي تحددت خلال اجتماع لصناع السياسة الاقتصادية برئاسة
الرئيس لي ميونغ باك إلى الإنتاج على نطاق واسع للسيارات الكهربائية في
النصف الثاني من عام 2011 بدلا من الموعد المستهدف أصلا في 2013.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن وزارة اقتصاد المعرفة إن
الهدف الجديد يمكن أن يسمح للبلاد بأن تفي بشكل أفضل بمعايير انبعاثات
السيارات الصارمة والمطبقة في الخارج، والتعامل مع ارتفاع أسعار الوقود
والسماح للبلاد بمواصلة خفض معدلات تزايد الكربون الذي يعد أمرا حيويا
للنمو المستدام.
وقالت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إنهما يعتزمان تطبيق معايير
صارمة للانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري للسيارات خلال الأعوام
القادمة بما يضع صعوبات على صادرات كوريا الجنوبية من السيارات في حال
إخفاق صناعتها في إنتاج سيارات كهربائية.
وقالت الوزارة إنه بالتحرك نحو التطوير فإن شركات السيارات الكورية
الجنوبية سوف تكون في وضع طيب يؤهلها للاستحواذ على السوق العالمية
الصاعدة للسيارات الصديقة للبيئة.
تجدر الإشارة إلى أن الشركات الكورية تنتج وتسوق حاليا سيارات هجين تعمل
بالبنزين والكهرباء وأجرت أبحاث تطوير على تكنولوجيات الوقود المتقدمة.
وأعلنت شركة هيونداي مؤخرا أنها ستكشف عن النموذج الأولي للسيارة 'آي 10
إي في' العام القادم.