الفشل .. يطارد زواج نجوم الفن

الفشل .. يطارد زواج نجوم الفن




هل أصبح استمرار الحياة الزوجية بين نجوم الوسط الفني درباً من المستحيل بعد أن انتهت معظم هذه الزيجات إلى الفشل ؟ وأصبح سماع خبر طلاق فنانة أو زواجها أمراً روتينياً تمتلىء به صفحات الجرائد والمجلات، والمتأمل لهذه الظاهرة في الساحة الفنية لن يجد إلا عدداً قليلاً من الشواهد على نجاح الحياة الزوجية بين النجوم والنجمات من قبيل ذر الرماد في العيون، فما هي الأسباب الحقيقية وراء قصص الزواج والطلاق في الوسط الفني، وما الذي يدفع بهؤلاء إلي تكرار هذه التجربة المحكوم عليها بالفشل .
الفنانة يسرا كانت واحدة من هؤلاء النجمات اللاتي واجهن فشل حياتهن الزوجية تقول: إن الحب أجمل شعور إنساني في الحياة، وعندما تزوجت من شاب خارج الوسط الفني كان بسبب الحب ولكن الطلاق تم، لأنه لم يقدر عملي الفني، ولذلك فقد رفضت بعد ذلك الكثير من العروض للزواج من رجال الأعمال، لأنني من أنصار الزواج عن حب ولكن مع التأني والمعاشرة، ففي تجربة زواجي الأخيرة من فادي الصفدي رجل الأعمال الفلسطيني، كنت أبحث عن الأمان وفتحت له قلبي سريعاً ودون معرفة كافية ودون دراسة أو تدخل لعقلي، فزواج الحب يجب أن يرتبط أيضاً بالعقلانية.
وتشير آثار الحكيم إلى أن التضحية الزائدة من جانب أحد الأطراف والتنازل عن بعض الحقوق يفسد العلاقة الزوجية، فقد يفسر الطرف الآخر أحياناً ذلك على أنه ضعف، وهذا يؤدي إلى فشل الزواج والذي يحتاج إلى تضحية وتفاهم وتجانس من الطرفين.
أما الراقصة الشهيرة نجوي فؤاد فتقول: قد تقف العادات والتقاليد العائلية حائلاً وتؤدي إلى فشل زواج الحب، كتدخل الأهل في الحياة الزوجية مما يؤدي إلى زيادة فجوة الخلاف بين الزوجين وهذا ما حدث لي في إحدى زيجاتي، فرغم وجود الحب والتفاهم بيننا إلا أن تدخل الأهل والأقارب كان وراء فشل الزواج.
أما الا فهمي فتقول: لقد جربت العقلانية أحياناً والحب أحياناً وخرجت من كل هذه التجارب بأن نجاح الزواج هو مقدر ومكتوب وليس هناك شروطاً معينة لاستمرار الزواج، ولكن في رأيي أن الزواج يجب أن يكون مبنياً على التفاهم والتكافؤ الزوجين?
أما الفنانة حنان ترك فتقول : قد تكون مرآة الحب عمياء وهذا ما حدث في زواجي الأول ولكني في زواجي الثاني من خالد خطاب اخترت بقلبي وعقلي، وهذا ما أدى إلى التفاهم والانسجام بيننا ونجح زواجنا رغم المشاكل التي أحاطت به، ومن هنا يتضح الفرق بين تجربتي الأولى والتي استجبت فيها لقلبي فقط ولم أسمع لنصائح الأهل والأصدقاء وبين تجربتي الثانية والتي تبني على التفاهم والانسجام.
وتقول بثينة رشوان: رغم أنني ضحيت بفني وشهرتي من أجل تجربتي في الزواج، والتي أثمرت طفلاً وحيداً إلا أن الانفصال كان هو الحل الوحيد، وهذا لاكتشافي بعد فترة قصيرة من الزواج أن الحب وحده لا يكفي، كما اتضحت لي بعض الصفات في الزواج لم تكن معروفة بالنسبة لي قبل الزواج.
وتقول نبيلة عبيد: إن الاحتكام إلى العاطفة فقط في الزواج قد يلاقي الفشل فالزواج يعني مسئولية وأسرة وهذا يحتاج إلى القلب والعقل معاً، فعندما تزوجت من المخرج عاطف سالم لم أكن أعرف ما يعنيه الزواج من ارتباط ومسئولية ونظراً لفارق السن بيننا فقد تم الطلاق سريعاً.
وتقول مادلين طبر: إن زواج الحب الممتزج بالعقلانية أفضل بكثير من زواج الحب فقط، فالحب قد يكون في بعض الأحيان زائفاً أو من أجل الوصول لأهداف معينة، ورغم أنني شديدة العقلانية فقد خدعني زوجي السابق، وخرجت من تجربة زواجي السابقة بأن الحب دون كفاءة اجتماعية بين الأزواج وتفاهم سيكون مصيره الفشل وإذا فكرت يوماً ما في تكرار التجربة فسوف أختار بعقلي أولاً.
اما المغني إيهاب توفيق فقد كانت له أربعة تجارب عاطفية فاشلة وعنها قال: إن أول تجربة لي في الحب كانت لزميلته في مرحلة الثانوية ولكنها تركته وتزوجت، أما التجربة الثانية فكانت في مرحلة الجامعة وقد لاقت نفس مصير التجربة الأولى، أما التجربة الثالثة فكانت مع إحدى تلميذاته في الجامعة وتكرر فيها الفشل أيضاً، أما تجربة الخطوبة الأخيرة قد تم فسخ الخطوبة لأننا لم نصل إلى التفاهم المطلوب، إلي أن من الله عليه بنعمة الإستقرار مع زوجته ندا التي تزوجها من خارج الوسط الفني.
بينما تقول هالة صدقي: مازلت أعاني من تجربة زواجي الوحيدة حتى بعد الانفصال رغم أنه كان عن حب ولكن هذه التجربة أثبتت أن الحب وحده لا يكفي ، فعندما أحببت وتزوجت توهمت أنني حصلت على الرجل المثالي وبعد الزواج ظهر الرجل الآخر واكتشفت الوهم الكبير، الذي كنت حتى فترة قريبة أعاني إلى أن أنعم الله علي بزوجي الحالي الذي أنساني مر قسوة الحياة، و معيشتنا يملؤها التفاهم والحب .
أما سمية الألفي والتي كانت لها ثلاث تجارب زواج من الفنان فاروق الفيشاوي وهي التجربة الأولى والتي نتج عنها ولدان هما ''عمر وأحمد''، ثم طلقت منه وتزوجت من المخرج جمال عبدالحميد ثم المطرب مدحت صالح وطلقت منه فتقول: إن عقلية الرجل أحياناً تكون السبب في فشل استمرار علاقة الحب ذاتها وهذا لأنه قد يكون الرجل عاشقاً للسيطرة وذلك بقتل الحب، خاصة إذا كانت المرأة شديدة الاعتزاز بنفسها وشخصيتها.


المصـــــدر
وكالة الصحافة العربية